«الأئمة الاربعة» أن فقهاء أربعة عظاما، عاشوا كفقهاء أئمة، هم: أبو حنيفة النعمان، ومالك بن أنس، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وكانوا من جيل تابعي التابعين، والتابعون هم من تبعوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعايشوهم حياة وعلمًا، وتابعو التابعين هم من لم يروا الصحابة، وعرفوا الصحابة التابعين، حين تتلمذوا على أيديهم.
الإمام أبو حنيفةَ النعمان، قيل أنَّهُ التقى بالصحابِيِّ أنس بن مالك، نَقَلَ العُلوم، والحديثَ عن عَطاءٍ، وَنافعٍ وَغيرِهم، وتتلمذَ على يَديهِ زُفر بن الهُذيل، وصَاحباهُ هما أَبو يُوسف ومحمد بن الحَسن، يَقُولُ الشافِعيِّ فِيهِ: "النّاسُ في الفقهِ عيال على أبي حنيفة"، عُرِفَ بزُهدِهِ وورعِهِ، عُرضَ عليهِ القضاء، فرفضَهُ، توفي سنة 150 هجرية
الإمامِ مَالك بن أنس، صَاحبُ المذهبِ المَالِكيِّ، نشأَ في مدينةِ رسولِ اللهِ، محدثٌ وفقيهٌ، روى الكثيرَ من الحَدِيثَ عن التابعين، وكانَ دقيقًا، وثقةً في روايةِ الحديثِ، وكانَ لَهُ العديدُ مِنَ المناقِبِ، ُتُوفّيَ سنة 179 هجرية، ومن أَصحابِ المذاهبِ الأربعةِ
الإمامُ مُحمد بن إدريسٍ الشافِعيِّ، صاحبُ المذهبِ الشَافِعيِّ، نشأّ بمكةَ المُكرمةَ، ثُمَّ ارتحلَ إلى ديارِ الإمامِ مَالِكِ، وَعَرَضَ عَليهِ الحَديثَ الذي حَفظَهُ، وهو كتابُ الموطأ للإمامِ مالك، وَقَدْ بَرَعَ في العلمِ والفقهِ، وَعَادَ إلى مَكَةَ، ثُمَّ ارتحلَ لليمنِ، وللعراقِ، وَمِصرَ التي استقرَ بها حتى وفاتِهِ سنة 204 هجرية
المذاهبُ الفقهيَّةُ الأربعةُ كُلُها تَصُبُ في نَفسِ الإناءِ، وهو اتباعُ الحَقِ، . وهي مسائلٌ فرعيَّةٌ، لا تتعلقُ بالأصولِ، فَيختَلِفُ مَذهَبٌ عن آخر في رأيِهِ في مسألةٍ فقهيةٍ، فيشتَهِرُ كل مذهب بها؛ ويرجعُ ذَلِكَ إلى الأدلةِ التي قَدْ تَظهرُ على أحدٍ منهم وتخفى على الآخر[٣]، والفرق بين المذاهب الأربعة، نتجَ عن عدةِ أسبابٍ، منها أنَّ الدليلَ لم يبلغهم، أو أنَّهُ بَلَغَهُم، واختلَفوا في صِحَةِ الدليلِ، أو لاختلافِهِم في طَريقةِ فَهْمِهِ، أو ضَبطُ لُغتِهِ، وكُلها مَردُها للحقِ وَمصدَرُ أحكامِهم هي ما استَسقوهُ من مَصادِرِ التَشريعِ، والفَرقُ بينهم هو فَرقٌ في مَسائلَ فَرعيَّةٍ،
شكران
Over 30 Million Storyboards Created
No Downloads, No Credit Card, and No Login Needed to Try!